أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح 24243410

أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح

  حفظ البيانات؟
  
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
 إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتديات يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ، أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل الدخول بالضغط هنا .  لو رغبت بقراءة المواضيع و لإطلاع فقط  فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل

انشر الموضوع : أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح
FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin
شاطر|

أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب المشاركةمحتوي الموضوع
معلومات العضو
ايتاشي
أنا كده سوبر
ايتاشي
معلومات اضافية
المشاركات المشاركات : 600
الجنس الجنس : ذكر
عدد النقاط عدد النقاط : 1123
معدل التقييم معدل التقييم : 7
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Empty
معلومات الاتصال

مُساهمة أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح   أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Calend104/11/2011, 3:18 pm



أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Butterfly18
.. آلبـارت الأول ..
إيميلي فتاة نشأت يتيمة الأم ، لم تحظى بفرصة تذوق حنانها و عطفها و كذا حبها .
كان القدر قاسي عليها ، جعلها تلميذة ملازمة لدروسه القاتلة ، لكن كانت من المتفوقين و لم تتراجع لحظة واحدة .
عاشت مع والدها أو بالأحرى مسبب عذابها ، لانه ببساطة كان انسان متجبرا و لا يعرف للرحمة معنى ، ولا للأبوة فهما .
كل ما كان يهمه هو المال فقط ، و لم يبالي يوما بابنته الوحيدة ، و ما زاد الطين بلة ، هو زواجه من امرأة كنت السبب الأبرز لتعاسة إيميلي .
لم تكتفي بمعاملتها بكل أشكال القسوة و تحطيم كرامتها ، بل جعلتها خادمة تحت قدميها تدوس بها الأرض متى شاءت .
لم يكن خيار لايميل حينها الا الصبر و الاحتساب لما كان مقدر لها عيشه في هذه الحياة .
فقد كان إيمانها بالله قويا جدا ، و كانت محافظة على كل واجباتها الدينية ، وملتزمة بمختلف التعاليم الإسلامية .
و كان لها إحساس صادق أن بصبرها و احتسابها ستلقى باب الخروج الى النور يوما ما ، و ما زاد من ذلك هو تفائلها بغذ مشرق رغم كل ما تعانيه .
لم تعرف للحرية معنا ، فكل ما كان مخولا لها هو الاعتناء بأمور المنزل و الحرص على سعادة اخوانها من أبيها .
و لكن بالمقابل ، كانت تلقى من الذل و الاهانة ما يندى له الجبين صراحة .
فزوجة أبيها لا تبارح مشاهدة التلفاز و استقبال صديقاتها و السهر و الخوض في كل أشكال الترف بينما زوجها لا يجد ما يفعله سوى الامتثال لطلباتها .
بينما المسكينة ايميلي التي اغتصبت في طفولتها و اهينت في كرامتها تسعى دوما لتنفيذ كل ما يتم طلبه منها خوفا من آلتعذيب التي كانت تقابله به زوجة أبيها .
فجسمها النحيف كان مشوها بخطوط حمراء للحروق التي تتعرض عليها ، و كذا العصا التي كانت تضرب بها لأسباب أقل ما يمكن القول عنها أنها تافهة .
و مرت سنين و سنين ، و كبرت إيميلي على هذا الحال ، حتى صار سنها 20 سنة ، و أصبحت شابة في كامل الجمال و النقاء و رفعة الأخلاق .
و كانت محط أنظار الجميع عندما كانت تخرج مع زوجة أبيها لقضاء غرض ما ، أو قصد زيارة أحد أصدقاء العائلة .
و لكن زوجة أبيها ، كانت لها غيرة شديدة عليها ، بسبب جمالها و الاهتمام الكبير الي تلقاه من من حولها ، و هذا ما زادها حقدا و كراهية لها .
حتى يوم من الأيام ، عندما أقامت زوجة أبيها حفلة كبيرة في منزلها ، عزمت عليها الكثير من صديقاتها و أقاربها .
و منعت إيميلي من الخروج أو الظهور امام الحضور ، و أوصتها بالمكوث طيلة الوقت في المطبخ تسهر على اعداد الطعام و أمور المطبخ الاخرى .
و قد كان من بين الحضور أخ زوجة أبيها و يدعى برنارد ، الذي كان يبلغ من العمر 40 سنة ، و كان قد فقد هو الآخر زوجته في حادث سير منذ زمن طويل .
و قد كان سيئ الخلق رغم كبر سنه ، و طالما كان يحاول مرارا و تكرار التحرش بالمسكينة إيميلي لولا فشل خططه العديدة لذلك .
و أثناء الحفل و بينما الناس يستمتعون بأوقاتهم فيما إيميلي ساهرة على الشقاء في المطبخ ، دخل عليها برنارد و هو في قمة السكر و الثمالة .
و عندما رأته إيميلي خفق قلبها المرهف ، و خافت أشد الخوف ، و طالبته بالخروج من المطبخ من فوره .
لكن أبى و حاول الإمساك بها ، لكنها بدأ تصرخ و تصرخ , و لكن لا جدوى فالموسيقى الصاخبة حالت دون سماع صوتها للحاضرين في الحفل .
و هنا أمسكها بكل قوته ، و بدأت هي بالبكاء و الصرخ ، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي .
و فجأة ..
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Butterfly18
.. آلبـارت آلتاني ..
لم تجد إيميلي المسكينة سوى عصا المكنسة بجانبها ، حملتها و ضربته بها حتى سقط مغشيا عليه .
هناك ارتبكت و شعرت بخوف شديد جدآ ، لأنها خافت أن تكون قد قتلته ، و من فورها فكرت في الهروب نهائيا من المنزل .
و لكن المسكينة كانت تائهة في داومة من الأوهام و الأحزان ، و لم تعرف مصيرها من هذا كله .
فسيطر الرعب على جسدها النحيف و امتلأت عيناها بالدموع ، و لكنها في نفس الوقت كانت واثقة انها أتخدت القرار الصائب .
و دافعت عن نفسيها و صانت شرفها الذي يعتبر أعز ما تملكه ، و غادرت إيميلي منزل أبيها بدون أي وجهة مقصودة .
و كان الوقت عندئد اقترب من منتصف الليل ، و بدأت تجوب شوارع المدينة في تلك الأيام التي بلغت فيها قسوة الشتاء ذروتها .
حتى تجمدت من آلبرد و انهار جسمها بسبب الجوع و آلعياء ، و لم تجد سوى شجرة ارتمت تحتها لعلها تشعر ببعض آلدفئ .
و ما خي إلا لحظات ، حتى سمعت صوت إقتراب أحد ما منها ، لكن الضباب الكثيف حال دون معرفة الشخص المجهول التي يقصدها .
فبدأت تقول بصوت تتخلله دموع حارة تنزل من مقلتيها : من هنآك ؟ ..من أنت ؟.
لكنها لم تسمع أي جوآب ، فزادها الرعب توترا ، و فجأة سمعت صوتآ مفعما بالرقة يخاطبها : لا تقلقي يا إبنتي ، عليكي كل الامان .
و هنا ظهر رجل في الأربعينيات من عمره ، و يحمل حقيبته في يده ، فناولها يده بابتسامة عريضة على محياه .
و من شدة تعب إيميلي و تجمدها من آلبرد القارس ، أغمي عليها المسكينة و سقطت من فورها .
فحملها ذلك الرجل بين ذراعيه و توجه بها إلى سيارته .
و ما إن فتحت إيميلي عينيها حتى وجدت نفسها في سرير دافئ ، أحست أن حالتها تحسنت على ذي قبل .
و لكنها لم تعرف كيف وصلت إلى ذلك المنزل ، حتى دخل عليها ذلك الرجل و الابتسامة لا تفارق محياه .
فخاطبها : صبآح الخير ابنتي ، أظن أنكي تشعرين بتحسن الآن صحيح ؟
فردت إيميلي قائلة : الحمد لله على كل حال ، لكن من أنت ؟، و لماذا أحضرتني إلى منزلك ؟
فرد عليها قائلا : أنا رجل متزوج و لي تلاث بنات ، و قد عدت متأخرا الى المنزل ليلة أمس ، و لفت انتابهي تواجدك تحت الشجرة في آلبرد القارس .
و علمت أنكي تمرين بظروف صعبة ، و لم يهون علي أن أتركك وحيدة هناك ، فأحضرتك إلى منزلي .
و هنا علمت إيميلي أن الله لم ينساها أو يتخلى عنها ، و أنه أرسل إليها من يساعدها .
و ما هي إلا لحظات حتى باشرت المسكينة بالبكاء ، و اقترب منها ذلك الرجل و عانقها عناقا أبويا أحست إيميلي بدفئه .
و خاطبها قائلا : أعرف يا ابنتي أن لكي قصة حزينة جدآ ، و لكن لا تقلقي منزلي هو منزلك و بناتي هم أخواتك ، إن أردتي ستعيشين معنا معززة مكرمة .
و لن ينقصك شيئ معنا ، لعل الله يرزقنا من فضله ، و يتقبل منا صالح أعمالنا .
ففرحت إيميلي بكلمات الرجل التي تسللت إلى قلبها ، و وددت لو كان الذي امامها هو والدها الحقيقي ، الذي لم يعرف بقيمتها .
و من فروه ناد على بناته و زوجته الى الغرفة ، و استقبلوها بفرح و محبة ، حينها كانت اللحظات الأولى التي تعيش فيها إيميلي الدفئ الأسري .
كانت لحظات مليئة بالحب و الحنان و الفرح و كل المشاعر الجميلة جدآ .
و مرت الأيام و الأيام ، و أصبحت إيميلي جزءا من تلك العائلة ، و كانت بمرتبة بناته الثلات .
لكن حبه الشديد لإيميلي ولد لدى بناته غيرة و حسدا ، و ساءت معاملتهم لها ، و لكن إيميلي كانت تقابلهم بالحب و الاحترام و التقدير .
إلى أن حدتث الكارثة ..
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Butterfly18
.. آلبـارت آلتالث ..
فكر بنات ذلك آلرجل التلاثة إيجاد أي طريقة تريحهم من إيميلي ، و تولد لدى أبيهم حقدا و كراهية عليها .
و آجتمع التلاثة في أحد الليالي يدبرون أي مكيدة يوقعون بها إيميلي ، رغم أن المسكينة تحبهم كأخوات لها و تحرص على رآحتهم في كل وقت .
فقآلت الصغرى فيهن : ما رأيكما أن نخفي حلي و جواهر والدتنا ، و نضعهم في ملابس إيميلي و ننسب لها الفعلة ، و ستكون حجة عليها ؟
فأجابتها الكبرى بحكمة : هذا لا ينفع عزيزي ، لأن إيميلي منذ مدة و هي معنا في المنزل ، والدي يثق بها ثقة عمياء لأنه لم يصدر عنها أي تصرف سيئ .
فقاطعتهما الوسطى قائلة : وجدتها ، لدي خطة ستنجح مؤكد ، و ستكون القاضية لإيميلي .
فأجابتاها قائلتان في لحظة واحدة : و ما هي هذه الخطة ؟ ، هيا تكلمي بسرعة .
و بآشرت الأخت الوسطى بشرح الخطة لأختيها قائلة : سندعي أن إيميلي وضعت سما في الطعام ، و سنمثل دور الضحايا و و نتوجع .
و بالتالي سيقلق والدنا على حالنا ، و يسأل إيميلي عن ماذا فعلته في الطعام ، و أكيد أنه لن يصدقها بعدما يرى الوجع الذي نعاني منه .
و من فوره سيفقد الثقة بها ، و أكيد سيطردها من المنزل بحجة أن حاولت قتلنا .
و استمروا على هذا الحال في التخطيط و التدبير لإيقاع إيميلي المسكينة في شبآك شرهم و مكديتهم .
و ما إن حل الصبآح ، حتى استيقظت إيميلي بكل فرح و بآشرت بتهييئ وجبة الفطور .
و انتظرت استيقاظ الجميع للافطار ، و هكذا الحال استيقظ الجميع و اجتمعوا على المائدة .
و بآشروا بتناول وجبة الفطور ، و ما هي إلا لحظات حتى بدأن الأخوات الثلات الصيآح و النحيب و التوجع .
فشعر والدهم بالقلق ، و راح يسألهم ما الامر ؟ ، فأجبنه أنه بطونهن يتقطعن من الألم .
فصاحت الصغرى قائلة : أظن أن إيميلي وضعت لنا شيئا في الطعام ، أحس أنني ساموت يا أبي .
و رددت ورائها الكبرى و المتوسطة : نعم والدي معها حق ، سنموت من الوجع لا محالة .
و شعرت الامر بخوف و قلق شديدين و راحت تسأل إيميلي بكل رقة : ابنتي إيميلي ، هل وضعتي أي شيئ غير عادي في الطعام عزيزي ؟
و لكن إيميلي المسكينة من كثرة الخوف و الهلع على صحة الاخوات التلاث ، لم تستطع الإجابة و لو بكلمة .
و قام الوالد المسكين باستدعاء الدكتور للإطمئنان على صحة البنات .
و وصل الدكتور و أكد على سلامتهن و أن ما يحصل لهن هو مجرد هفوات جسمانية ليس إلا .
و لكن اصرارهن و عنادهن على تدمير حيآة إيميلي كان الهدف الأبرز لهن ، و هذا ما جعلهن مستمرات على هذا آلحال .
و تغيرت نظرة الوالد إلى إيميلي ، و بدأ يتولد له الشك في كل أمر تفعله رغم انها بريئة من كل ما نسب إليها .
إلى أن وصل ذلك آليوم ..
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Butterfly18
.. آلبـارت آلرابع ..
قررت إيميلي مغادرة هذا المنزل ، الذي أصبح محط حزنها بعدما كان ملاذها للتخفيف من وطئة أحزانها و ماضيها المؤلم ..
و اتخذت صبيحة اليوم التالي موعدا لمغادرتها ، و لكنها فضلت عدم إعلام أي أحد من تلك العائلة مخافة أن يتم التعرض لها .
و فعلا في ذلك الصباح استيقظت إيميلي مبكرة و جهزت الفطور لتلك الأسرة و هيئت كل شيئ .
و خرجت متوجهة إلى وجهة غير معلومة و كلها حزن و أسى على ما ينتظرها مستقبلا .
فتوجهت المسكينة تائهة في شوارع تلك المدينة الكبيرة ، تلف هنا و هناك بدون أي وجهة محددة .
فحل الظلام عليها و لم تجد لها مأوى ، و ما هي إلا لحظات حتى رأت سيآرة الشرطة تطوف في المكان .
فخافت أن تكون تبحث عنها لما وقع لها مع أخ زوجة أبيها الذي ضربته على رأسه عندما حاول الإعتداء عليها .
فحاولت الاختبآء عن أنظارهم ، فلفت انتباهها مطعم صغير في إحدى شوارع المدينة فبادرت سيرها إليه .
و عند دخولها وجدت صاحب المطعم و هو رجل في مقتبل العمر يبادر بقفل المحل لأن الوقت حينئد كان متأخرا ، فاستغرب الرجل من رؤية إيميلي في هاته الساعة المتأخرة .
فسألها قائلا : ما الامر يا آنسة ، ما الذي اتى بكي في هذا الوقت المتأخر ؟
لكن إيميلي كانت متوترة و لم تشأ اخباره بقصتها و الشرطة التي تلاحقها ، و لم تستطع ضبط أعصابها حتى تغرغرت عيناها بالدموع .
فاستغرب صاحب المطعم من الأمر ، و لكن علم أنها تمر ظروف صعبة فقال لها : اسمعي يا آنسة أظن أن ما تمرين به صعب للغاية .
و لكن لا تقلقي يمكنك المبيث هنا في المطعم ان أردتي حتى الصباح لا مشكلة عندي أبدآ .
و لكن إيميلي المسكينة لم يكن لها خيار سوى ذلك ، و لكنها في نفس الوقت خافت من حدوث ما كانت تتوقعه .
و بعد لحظات خاطبها الرجل قائلا : اسمعيني جيدآ ، سوف أقفل المحل و سأكون هنا صباحا مع الساعة السابعة .
يمكن أخد راحتك في المكان ، و أتمنى أن لا تشعري بالخوف لمكوتك وحدك هنا في المطعم .
و بقيت إيميلي وحدها في المطعم فوق و هي تفكر في مصيرها المشؤوم في هذه الحياة القاسية ، و ظلت ساهرة حتى ساعة متأخرة من الليل .
و فجأة ..
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Butterfly18
.. آلبـارت آلخامس ..
و ظلت إيميلي ساهرة في ذلك المطعم ، و لم تشعر برغبة في النوم ، حتى ساعى متأخرة من الليل ..
سمعت صوتا غريبا متجها من باب المطعم ، فارتابت و ساد الخوف قلبها ، فإختبأت وراء أحد الطاولات ، مخافة أن يكون أحدهم يحاول اقتحام المطعم .
فبدأت تشعر المسكينة بخوف شديد ممزوج بدمعات كانت متبثة على مقلتيها ، و ما هي إلا لحظات ..
حتى فتح باب المطعم ، كان هناك شابين ذوو بنية جسمانية قوية ، و ملثمين بلثام أسود و لم تظهر سوى عينهما ، و كان يحملان معهما مصبايح يدوية .
علمت إيميلي حينئد أن المطعم يتعرض للسرقة ، و أنها في خطر شديد إن علم السارقان بخبر تواجدها هناك حينئد .
فلزمت إيميل الصمت و ظلت تراقب بصمت تحت الطاولة و هي ترتجف من الخوف ، فبدأ السارقان يجمعان معظم الأثاث الذي تواجد في المطبخ.
فحاولت إيميلي الخروج من الطاولة للهرب من ذلك المأزق الذي كان يحلق بها ، و حال خروجها سمع صوت انكسار لشيئ كان على الأرض داسته إيميلي بقدمها بدون قصد ..
انتبه لذلك السارقان فساد التوتر في المطعم ، حاولت إييلي على إثر ذلك الهرب مسرعة ، لكنها لم تنجع فوقعت على الأرض مغشيا عليها من كثرة الخوف .
توجها إليها السارقان و هما في حيرة من أمرها لماهية تواجد فتاة جميلة في المطعم في ذلك الوقت.
فحار في امرها ، و قال أحدهما للآخر : ما هذا الجمال الملائكي ؟ ، إنها فتاة جميلة عزيزي ، ما رأيك أن...؟
فقاطعه الآخر قائلا : تبآ لك ، كيف تجرأ على التفكير في ذلك ؟ ، أعتقد أن هذه الفتاة تعيش حياة صعبة ..
و ماذا سنفعل الىن في أمرها ، هل نأخذها معنا الى الغرفة حتى الصباح و نعرف أمرها ؟
فرد عليه صديقه : ستكون فكرة جيدة ، سنستمتع بذلك عزيزي .
فقاطعه صاحبه ( غاضبا ) : أيها المغفل ، لن يحدث أبدآ ما تفكر به ، هذه الفتاة يبدو عليها النقاء و العفة ، و لن أدعك مطلقا تقترب منها ..
فرد عليه صديقه : حسنا ، إفعل ما شئت ، أخاف أن تندم بعدها فقط ..
و استمرا في تبادل الحديث و الجدال بخصوص إيميلي وقتآ طويل قبل أن يستقرا على أخذها معهما الى غرفتهما التي يقطنون بها ..
و في ذلك الصباح ، فوجئ صاحب المطعم بما حدث في هذا الاخير ، و توجه إلى الشرطة لإعلامها بكل ما جرى و هم متأكد مسبقا أن إيميلي لا يمكن أن تكون الفاعلة .
لأنها لا تملك مفاتيح المطعم أولا ، و لأنه يرى فيها العفة و الاخلاق العالية و النقاء .
و لكن صدم عندما علم ان الشرطة تبحث عنها لما حدث في منزل زوجة أبيها ، و الذي بلغت عنها الشرطة .
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Butterfly18
.. آلبـارت آلسادس ..
في وقت لاحق كانت إيميلي المسكينة في منزل السارقان اللذان حملاها من المطعم مغشيا عليها ..
ففتحت عينيها و هي لا تعرف مكانها ، و من أوصلها إلى هناك ، فقد كانت في الغرفة وحدها ، و كان الباب مقفولا عليها ..
لأن السارقان لم يكونا في تلك اللحظة ، فاحتارت إيميلي عن ما تفعله في ذلك الموقف ، ففضلت المكوت جالسة و هي تبكي .
و ما هي إلا لحظات حتى سمعت تبادل الحديث يقترب من الباب ، علمت أن السارقان وصلا ، فاضطجعت من فورها ..
و بعد برهة سمعت فتح الباب ، فدخلا فوجدا إيميلي نائمة ، فراحا يتحادتان ..
الأول لصديقه : أرى أن هذه الجميلة لازالت نائمة ، يبدو أنها لن تستيقظ الآن.
فرد عليه صديقه : المسكينة ، أظنني أصبحت أحبها صديقي ، إنها رائعة الجمال حقا .
فخاطبه صديقه و هو مبتسما : إذن ماذا تنتظر هيا ، إنها ملكك الآن .
فقاطعه صديقه غاضبا : أيها المغفل ، هذا ما وصل إليه تفكيرك ، أنت مخطئ لا محالة ، لن أجرؤ على ذلك مطلقا .
و ظلا يتبادلان الحديث فيما بينهما و إيميلي المسكينة تسمع حديثهما و هي في قمة الخوف و الهلع ، لكنها أعجبت بكلام السارق التاني الذي دافع عنها ..
" هيا لنذهب لنأكل شيئا "، قالها الاول لصديقه ، فخرجا من الغرفة من فورهما و تركا إيميلي نائمة فوق السرير ..
حال سماعها اغلاق الباب نهضت إيميلي و علمت أنها يجب عليها إيجاد طريقة للخروج من الغرفة بسرعة قبل عودتهما ..
كانت هناك نافذة واحدة و لكن الغرفة كانت في الطابق الثاني و هذا ما زاد من صعوبة الموقف ..
لكن إيميلي لم ترى خيارا غير النزول منها رغم ما سيحدث لها إثر ذلك ..
ففكرت أن تصنع حبلا رفيعا بغطاء السرير كيف تنزل منه للأسفل ، و هذا ما فعلته حتى انتهت بعد مدة من الزمن ..
فعقدته في أول النافذة و رمت الجزء الباقي إلى الأسفل كي تتسلق به أثناء نزولها ..
و ما هي إلا لحظات حتى ....
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Butterfly18
.. آلبـارت آلسابع ..
تمسكت بطرف الحفل و بدأت النزول من النافذة بكل حيطة و حذر ، و في نفس الوقت خائفة من أن يدرك أمرها السارقان فيحدث الأسوء ..
و ما هي إلا لحظات حتى حدث ما لم يكن في الحسبآن ، لقد انقطع الحبل همت إيميلي المسكينة بالسقوط فوقع حملها الثقيل على رجلها اليمنى ..
مما استدعى كسرها ، فسقطت المسكينة و هي تبكي من شدة الوجع و الألم ، لكن لم تشأ أن تبقى ساكنة خشية أن يدرك أمرها السارقان ..
فقامت تسير على رجلها اليسرى فقط ، و الألم يسطير عليها و ظلت في سعيها بدون أي وجهة محددة ، حتى ابتعدت عن المكان المعلوم و اطمئن قلبها ..
و علمت أنها في مأمن ، ثم جلست تحت شجرة و هي تمسك قدمها المكسورة و تبكي من شدة الألم ، و لكن لا حياة لمن تنادي ، لا أحد سمعها في ذلك الوقت ..
و أغشي عليها من كثرة الوجع و لم تجد نفسها إلا في المستشفى ، كيف حدث ذلك ؟ و من حملها إلى هناك ؟ هذا ما تجهله إيميلي المسكينة ..
عند استيقاظها وجدت أن رجلها ضمدت و كانت أمامها ممرضة تنتظر استيقاظها ، فسألتها عن إسمها و عن عائلتها و ما الذي جرى لها بالتفصيل ..
لكن إيميلي لازلت الصدمة تسيطر على مخيلتها ، و لم تشأ ان تقول شيئا في تلك اللحظة ، لكن الممرضة أعادت عليها السؤال من جديد ..
فأبت إيميلي الاجابة و ظلت صامتة ، حينها قالت لها الممرضة : أظن أنكي لم تستوعبي بعد ما حدث لكي ، سوف أتركك لبعض الوقت ترتاحين و أعود إليكِ عزيزتي ..
ظلت إيميلي في الغرفة و حدها ، و بدأت تسائل نفسها هي الاخرى ، ما الذي جرى ليلة أمس ، و من الذي حملني إلى هنا ؟
و غيرها من الأسئلة التي حيرت إيميلي و لم تعرف لها جوابا أبدآ بحكم الصدمة التي سيطرت عليها في تلك الاوقات من الخوف من جهة و من الألم المبرح من جهة ثانية ..
و ما هي إلا لحظات حتى دخل الدكتور إلى غرفة إيميلي لاطمئنان على حالة ساقها المكسورة ، و قد كان لازال شابا و وسيما و بشوش فبادر السؤال لإيميلي مداعباً :
كيف حال أميرتنا الجميلة ، أعتقد أن حالك الآن أحسن من قبل ، صحيح ؟
فرد إيميلي و هي تنظر بتأمل في عينيه : أنا بخير الآن ، ساقي لم تعد تألمني كما السابق ..
و رد عليها الدكتور : الحمد لله على كل حال ، هذا من فضل ربي ، المهم هناك مجموعة من الأسئلة وجب علينا أخد إجابتك عليها لأننا نحتاجها آنستي ..
فردت عليه إيميلي و هي تحاول تنجب الجواب على أي أسئلة : أنا لا أعرف شيئا و لا أتذكر شيئا ، ما أعرف هو أن ساقي كسرت و كفى ..
استغرب الدكتور من كلام إيميلي ، و لكنه حاول معاودة المحاولة بأسلوب أكثر حكمة من أجل استنطاق إيميلي و معرفة كل ما حدث لها ..
فقال لها مبتسما : أعتقد أنكِ واجهي مشالك عصيبة ، و لكن لا تقلقي أنا هنا و سأساعدك إن شاء الله على تجاوز كل الأمور ، المهم أن تكوني صريحة معي عزيزتي ..
فتسسل الإطمئنان إلى قلب إيميلي ، و بدأت معجبة بالدكتور و بأسلوبه الرائع في الحوار فقالت له :
صراحة ، لا اعرف من أين أبدأ و أين أنتهي ، قصتي طويلة و معاودتي لسرد أحداثها تؤلمني لكن سأحكي لك كل شيئ دكتور ...
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Butterfly18
البارت الثامن
لا احد يعرف الباقي للاسف
هههههههههههههههه
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Butterfly18








الموضوع الاصلي : أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح المصدر : شبكة انا كده الكاتب: ايتاشي

توقيــــــع ايتاشي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
body
المراقب العام
body
معلومات اضافية
المشاركات المشاركات : 326
الجنس الجنس : ذكر
عدد النقاط عدد النقاط : 5401
معدل التقييم معدل التقييم : 14
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Empty
معلومات الاتصال

مُساهمة رد: أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح   أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح Calend108/11/2011, 2:29 pm



شكرا
علي الموضوع








الموضوع الاصلي : أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح المصدر : شبكة انا كده الكاتب: body

توقيــــــع body

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع


خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح شبكة انا كده , أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح انا كده , أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح حصري علي شبكة انا كده ,أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح فقط علي انا كده ,أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح حصريا , أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ أرجـوك أيها الموت • خـذ هذه الروح ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
ضوابط المشاركة في المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى


BB code متاحة للجميع
الابتسامات متاحة للأعضاء
كود[IMG] متاح للأعضاء
كود HTML غير متاحة للاعضاء



Copyright @ AnaKeda | Powered by phpBB | design by rwa2an 

sitemap | feed | rss| Rules| up | contact | donate

AHLAMONTADA Enterprises

جميع المشاركات المنشورة فى المنتدى لا تعبر عن وجه نظر الإدارة

للتواصل (admin@anakeda.net)

المنتدي العام , الخواطر و الاشعار , قصص و روايات , الابحاث العلمية , الكتب العلمية , المنتدي الاسلامي , قصص القرآن و الانبياء , الصوتيات و المرئيات و الاناشيد , المنتدي الطبي , بنات صح , العناية بالبشرة و الشعر , المكياج و العطور , ازياء محجبات , المطبخ , عالم ادم , المنتدي الترفيهي , صور خلفيات × سيارات × انمي , تحميل كرتون × انمي , تحميل العاب كاملة , تحميل برامج , الاخبار العالمية

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع